فصل: وَأَما حديث أَبِي سَعِيدٍ:

مساءً 10 :59
/ﻪـ 
1446
جمادى الاخرة
29
الإثنين
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية



.حديث في بيان مقدار عيش هذه الأمة الرخاء:

- أَخبرنا هِبَةُ الله بن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا أَبُو عَلِي ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرِ بن مالِكٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي قال، حَدَّثنا الحَكَمُ بن نافِعٍ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن عَياشٍ، عَن يَزِيدَ بنِ سَعِيدٍ، عَن أَبِي عَطاءٍ يَزِيدَ بنِ عَطاءٍ السَّكسَكِيِّ، عَن مُعاذِ بنِ سَعدٍ، عَن جُنادَةَ بنِ أَبِي أُمَيَّةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبادَةَ بنَ الصامِتِ يَذكُرُ، «أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقال: يا رَسُولَ الله، ما مُدَّةُ أُمَّتِكَ مِنَ الرَّخاءِ؟ فَلَم يَرُدَّ عَلَيهِ شَيئًا حَتَّى سَأَلَهُ ثَلاثَ مَراتٍ كُلَّ ذَلِكَ لا يُجِيبُهُ ثُمَّ انصَرَفَ الرَّجُلُ، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: أَينَ السائِلُ؟ فَرَدُّوهُ عَلَيهِ، فَقال: سَأَلتَنِي عَن شَيءٍ ما سَأَلَنِي عَنهُ أَحَدٌ مِن أُمَّتِي، مُدَّةُ أُمَّتِي مِنَ الرَّخاءِ مِئَةُ سَنَةٍ، قالها مَرَّتَينِ أَو ثَلاثًا، فَقال الرَّجُلُ: يا رَسُولَ الله، فَهَل لِذَلِكَ مِن أَمارَةٍ أَو عَلامَةٍ أَو آيَةٍ؟ فَقال: نَعَم، الخَسفُ والزَّحفُ، وإرسالُ الشَّياطِينِ المجبلَةَ عَلَى الناسِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، وإسماعيل بن عياش ضعيف كثير الخطأ.

.حديث في أسرع الأَرض خرابا:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن ناصِرٍ، أَخبرنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: حَدَّثنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا أَبُو طالِبٍ الحافِظُ، ومُحَمد بن إِسماعِيل الفارِسِيُّ، قالاَ: حَدَّثنا حَفصُ بن عُمر الرَّقِّيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو حُذَيفَةَ، قال: حَدَّثنا سُفيان، عَن إِسماعِيل بنِ أَبِي خالِدٍ، عَن قَيسٍ، عَن جَرِيرٍ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وقال أَبُو طالِبٍ: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَسرَعُ الأَرَضِينَ خَرابًا يُسراها ثُمَّ يُمناها».
قال المُؤَلِّفُ: حَفص ضعيف.
قال الدراقطني: ورواه يَحيَى القطان ويَعلَى وأَبُو أسامة عن إِسماعِيل، عن قَيس، عن جرير، قوله، وهو الصواب.

.حديث في تتابع الآيات:

- أَنبَأنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: حَدَّثنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: رَوَى أَبُو الرَّبيع الزُّهرانِيُّ، عَن أَبِيه، عَن هِشامِ بنِ حَسانَ، عَن ابنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «خُرُوجُ الآياتِ بَعضُها عَلَى أَثَرِ بَعضٍ، يَتَتابَعنَ كَما تَتابَعُ الخَرَزُ فِي النِّظامِ».
قال الدارقطني: وهم أَبُو الرَّبِيع، وإنما راوَه هشام عن حفصة بِنت سِيرِينَ، عن أَبِي العالية من قوله.

.حديث في ظهور الآيات بعد المِائَتينِ:

- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ الحافِظُ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسماعِيل، قال: حَدَّثنا الحَسن بن عَلِي الحُلوانِيُّ، قال: حَدَّثنا عَونُ بن عِمارَةَ البَصرِيُّ أَبُو مُحَمد العَبدِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن المُثَنَّى، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن أَنَسٍ، عَن أَبِي قَتادَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الآياتُ بَعدَ المِائَتينِ».
قال المُؤَلِّفُ: وقد راوَه عون، عن عبد الله بن المثنى، عن ثمامة بن عَبد الله بن أَنَس، عن أَبِيه، عن جَدّه، عن أَنَس، عن أَبِي قَتادَة.
وقال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، وعبد الله بن المثنى ضعيف وأبوه وعون بن عمارة. قال الرازي: عون منكر الحديث ضعيف.
وقال الدارقطني: وليس فِي الآيات شيء صحيح.
قال المُؤَلِّفُ، قلت: وهذا يروى عن ابن سِيرِينَ من قوله، وقد روى أَبُو سَعِيد مسلمة بن علي الخشني بإسناد له، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا خرج أول الآيات طويت الصحف، ورفعت الأقلام، وشدت الأجساد على الأعمال».
قال يَحيَى: أَبُو سَعِيد ليس بِشيءٍ.
وقال النسائي: متروك الحديث.

.حديث في فتح قسطنطينية:

- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ الحُسَينِ الأَهوازِيُّ، قال: حَدَّثنا عَمرُو بن عَلِي، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن خالِدِ بنِ عَثمَةَ، قال: حَدَّثنا كَثِيرُ بن عَبدِ الله المُزنِيُّ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَقُومُ الساعَةُ حَتَّى يَفتَحَ اللَّهُ عَلَى المُسلِمِينَ قُسطَنطِينِيَّةَ ورُومِينِيَّةَ بِالتَّسبِيحِ والتَّكبِيرِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال أَحمَد: لا يحدث عن كثير بن عَبد الله وضرب على حديثه فِي المسند.
وقال النسائي، والدارقطني: متروك.
وقال الشافعي: هو ركن من أركان الكذب.

.حديث في خروج المهدي:

فيه: عن عثمان، وعلي، وابن مسعود، وعمار بن ياسر، وابن عباس، وحذيفة، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وثوبان، وأم سلمة.

.فَأَما حديث عُثمانَ:

- أَخبرنا مُحَمد بن عُمر الأَرمَوِيُّ، ومُحَمد بن عَبدِ المَلِك بنِ خَيرُونَ، وعَبد الرَّحمَن بن مُحَمد القَزازُ، قالُوا: أَخبرنا عَبد الصَّمد بن المَأمُونِ، قال: أَخبرنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن عَبدِ الصَّمد الهاشِمِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحمد بن الوَلِيدُ القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا أَسباطُ بن مُحَمد، عَن سُلَيمانَ التَّيمِيِّ، عَن قَتادَةَ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن عُثمانَ بنِ عَفانَ، قال: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «المَهدِيُّ مِن ولَدِ العَباسِ عَمِّي».

.وَأَما حديث عَلِي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ:

فَلَهُ طَرِيقانِ:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا هِبَةُ الله بن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا أَبُو عَلِي ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرِ بن مالِكٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا فَضلُ بن دُكَينٍ، قال: حَدَّثنا ياسينُ العَجَلِيُّ، عَن إِبراهِيم بنِ مُحَمد ابنِ الحَنَفِيَّةَ، عَن أَبِيه، عَن عَلِي عَلَيهِ السَّلامُ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «المَهدِيُّ مِن أَهلِ البَيتِ يُصلِحُهُ اللَّهُ فِي لَيلَةٍ».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- راوَهُ أَبُو داوُدَ، عَن عُثمانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ، عَن الفَضلِ بنِ دُكَينٍ، قال: حَدَّثنا فِطرٌ، عَن القاسِمِ بنِ أَبِي بَزَّةَ، عَن أَبِي الطُّفَيلِ، عَن عَلِي، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَو لَم يَبقَ مِنَ الدَّهرِ إِلاَّ يَومٌ لَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ رَجُلا مِن أَهلِ بَيتِي يَملَؤُها عَدلا كَما مُلِئَت جَورًا».

.أَما حديث ابنِ مَسعُودٍ:

فَلَهُ ثَلاثَةُ طُرُقٍ:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- فَأَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبَرَنِي أَبُو القاسِمِ عَبد العَزِيزِ بن مُحَمد بنِ نَصرٍ السُّتُورِيُّ، وأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بن أَحمد بنِ مُحَمد الرَّزازُ، قالاَ: أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ إِبراهِيم الشافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمد بن أَحمد بنِ الهَيثَمِ الدُّورِيُّ، قال: حَدَّثَنِي أَحمد بن الهَيثَمِ، قال: حَدَّثَنِي سَورَةُ بن الحَكَمِ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن قَرمٍ، ويَحيَى بن ثَعلَبَةَ، وقَيسُ بن الرَّبيع وأَبُو بَكرِ بن عَياشٍ، عَن عاصِمٍ، عَن زِرٍّ، عَن عَبدِ الله بنِ مَسعُودٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَملِكُ الناسَ رَجُلٌ مِن أَهلِ بَيتِي يُواطِئ اسمُهُ اسمِي، واسمُ أَبِيه اسمَ أَبِي، يَملأُ الأَرضَ عَدلا وقِسطًا كَما مُلِئَت ظُلمًا وجَورًا».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَخبرنا الكَرُوخِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عامِرٍ الأَزدِيُّ، وأَبُو بَكرٍ الغُورَجِيُّ، قالاَ: أَخبرنا الجَراحي، قال: حَدَّثنا المَحبُوبِيُّ، قال: حَدَّثنا التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا عُبَيدُ بن أَسباطِ بنِ مُحَمد القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: حَدَّثنا سُفيان الثَّورِيُّ، عَن عاصِمِ بنِ بَهدَلَةَ، عَن زِرٍّ، عَن عَبدِ الله، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَذهَب الدنيا حَتَّى يَملِكَ العَرَبُ رَجُلٌ مِن أَهلِ بَيتِي يُواطِئ اسمُهُ اسمِي».
قال الترمذي: هَذا حديث حسن صحيح.
الطَّريِقُ الثالِثِ:
- أَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا ابن المَأمُونِ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا البَغَوِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن عُمر بنِ أَبانَ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن حَوشَبٍ، قال: حَدَّثنا باسِطُ بن الحارِثِ، عَن عاصِمٍ، عَن زِرٍّ، عَن عَبدِ الله، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَذهَبُ الأَمرُ حَتَّى يَملِكَ رَجُلٌ مِن أَهلِ بَيتِي يُوافِقُ اسمُهُ اسمِي يَملأُ الأَرضَ قِسطًا وعَدلا كَما مُلِئَت جُورًا وظُلمًا».

.وَأَما حديث عَمارٍ:

- فَأَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا أَبُو عُمر عَبد الواحِدِ بن مُحَمد بنِ عَبدِ الله بنِ مَهدِيٍّ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن مَخلَدٍ، قال: أَخبرنا أَحمد بن الحَجاجِ بنِ الصَّلتِ، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا خَلَفُ بن خَلِيفَةَ، عَن مُغِيرَةَ، عَن إِبراهِيم، عَن عَلقَمَةَ، عَن عَمارِ بنِ ياسِرٍ، قال: «بَينا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم راكِبٌ إِذا حانَت مِنهُ التِفاتَةٌ فَإِذا هو بِالعَباسِ، فَقال: يا عَباسُ، قال: لَبَّيكَ يا رَسُولَ الله، قال: إِنَّ اللَّهَ فَتَحَ هَذا الأَمر بِي وسَيَختِمُهُ بِغُلامٍ مِن ولَدِكَ يَملَؤُها عَدلاً كَما مُلِئَت جُورًا وهو الَّذِي يُصَلِّي بِعِيسَى ابنِ مَريَمَ».

.وَأَما حديث ابنِ عَباسٍ:

- فَأَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي الحافِظُ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن عَبدِ الواحِدِ بنِ مُحَمد بنِ جَعفر، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مَخلَدِ بنِ حَفصٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن نُوحِ بنِ سَعِيدِ بنِ دِينارٍ المُؤَذِّنُ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا عَبد الصَّمد بن عَلِي، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ ابنِ عَباسٍ، قال: «كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم راكِبًا إِذِ التَفَتَ فَنَظَرَ إِلَى العَباسِ، فَقال: يا عَباسُ، قال: لَبَّيكَ يا رَسُولَ الله، فَقال: يا عَمَّ النَّبِيِّ إِنَّ اللَّهَ ابتَدَأَ بِي الإِسلاَمَ وسَيَختِمَهُ بِغُلامٍ مِن ولَدِكَ وهو الَّذِي يَتَقَدَّمُ بِعِيسَى بنِ مَريَمَ».

.وَأَما حديث حُذَيفَةَ:

- فَحُدِّثتُ عَن ماجِدِ بنِ بَكرٍ الزاهِدِ، قال: أَخبرنا يُوسُفُ بن مُحَمد الخَطِيبُ، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن تُركان، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن حَمدانَ الحَلابُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِبراهِيم بنِ كَثِيرٍ الصُّورِيُّ، قال: حَدَّثنا رَوادُ بن الجَراحِ، قال: حَدَّثنا سُفيان الثَّورِيُّ، عَن مَنصُور، عَن رَبعِيٍّ، عَن حُذَيفَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «المَهدِيُّ رَجُلٌ مِن ولَدِي، وجهُهُ كالكَوكَبِ الدُّرِّيِّ، اللَّونُ لَونٌ عَرَبِيٌّ، والجِسمُ جِسمٌ إِسرائِيلِيٌّ، يَملأُ الأَرضَ عَدلا كَما مُلِئَت جَورًا، فَرَضِيَ خِلافَتَهُ أَهلُ الأَرضِ وأَهلُ السَّماءِ، والطَّيرُ فِي الجَوِّ، يَملِكُ عِشرِينَ سَنَةً».

.وَأَما حديث أَبِي سَعِيدٍ:

فَلَهُ أَربَعَةُ طُرُقٍ:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا الكَرُوخِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عامِرٍ الأَزدِيُّ، وأَبُو بَكرٍ الغُورَجِيُّ، قالا: أَخبرنا الجَراحِيُّ، قال: حَدَّثنا المَحبُوبِيُّ، قال: حَدَّثنا التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن بَشارٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا شُعبَةُ، قال: سَمِعتُ زَيدًا العَمِّيَّ، قال: سَمِعتُ أَبا الصِّدِّيقِ الناجِيَّ، يُحَدِّثُ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ فِي أُمَّتِي المَهدِيَّ يَخرُجُ يَعِيشُ خَمسًا أَو سَبعًا أَو تِسعًا، زَيدٌ الشاكُّ، قال: قُلنا: وما ذاكَ؟ قال: سِنِينَ، قال: فَيَجِيءُ إِلَيهِ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: يا مَهدِيُّ، أَعطِنِي فَيَحثِي لَهُ ثَوبَهُ ما استَطاعَ أَن يَحمِلَهُ».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- وأَخبرنا عَبد الوَهابِ الحافِظُ، قال: أَخبرنا عاصِمُ بن الحَسَنِ، قال: حَدَّثنا أَبُو عُمر بن مَهدِيٍّ، قال: حَدَّثنا الحُسَينُ بن إِسماعِيل، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مَروانَ، قال: أَخبرنا زَيدٌ العَمِّيُّ، عَن أَبِي الصِّدِّيقِ الناجِيِّ، عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «يَكُونُ فِي أُمَّتِي المَهدِيُّ، إِن قَصَرَ فَسَبعٌ، وإِلا فَثَمانٌ، وإِلا فَتِسعٌ، تَنعَمُ أُمَّتِي نِعمَةً لَم يَنعَمُوا مِثلَها قَطُّ، يُرسِلُ السَّماءَ عَلَيهِم مِدرارًا، ولا تَدَّخِرُ الأَرضُ شَيئًا مِنَ النَّباتِ، والمالُ كُدُوسٌ يَقُومُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ: يا مَهدِيُّ، أَعطِنِي، فَيَقُولُ: خُذ».
الطَّرِيقُ الثالِثُ:
- أَنبَأَنا الحَرِيرِيُّ، قال: أَنبَأَنا العُشارِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن يَعقُوب، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَبدَةَ، قال: حَدَّثنا المُعتَمِرُ بن سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا شَبِيبُ بن عَبدِ المَلِك، عَن مُقاتِلِ بنِ حَيانَ، عَن أَبِي الصِّدِّيقِ الناجِيِّ، عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَكُونُ فِي أُمَّتِي المَهدِيُّ، يَكُونُ سَبعَ سِنِينَ أَو ثَمانَ سِنِينَ أَو تِسعًا، يَملأُ الأَرضَ عَدلا كَما مُلِئَت قَبلَ ذَلِكَ ظُلمًا وجَورًا».
وَأَما الطَّرِيقُ الرابِعِ:
- راوَهُ أَبُو داوُدَ، قال: حَدَّثنا سَهلُ بن تَمامٍ، قال: حَدَّثنا عِمرانُ القَطانُ، عَن قَتادَةَ، عَن أَبِي نَضرَةَ، عَن أَبِي سَعِيدٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «المَهدِيُّ مِنِّي، أَجلَى الجَبهَةِ أَقنَى الأَنفِ يَملأُ الأَرضَ قِسطًا وعَدلاً كَما مُلِئَت ظُلمًا وجُورًا يَملُكُ سَبعَ سِنِينَ».

.وَأَما حديث أَبِي هُرَيرَةَ:

- أَخبرنا مُحَمد بن عُمر الأَرمَوِيُّ، قال: أَخبرنا عَبد الصَّمد بن عَلِي بنِ مَيمُونٍ، قال: أَخبرنا الدارقُطني، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن يَعقُوب النَّيسابُورِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو يَزِيدَ عَمرُو بن يَزِيدَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مَروانَ، عَن هِشامِ بنِ حَسانَ، عَن مُحَمد، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَكُونُ المَهدِيُّ فِي أُمَّتِي، إِن قَصَرَ فَسَبعٌ، وإِلا فَثَمانٌ، وإِلا فَتِسعٌ، يُنعِمُ فِيها أُمَّتِي نِعمَةً لَم يَنعَمُوا مِثلَها، يُرسِلُ السَّماءَ عَلَيهِم مِدرارًا، ولا تَدَّخِرُ الأَرضُ شَيئًا مِنَ النَّباتِ، ويَكُونُ المالُ كُدُوسًا، يَقُومُ الرَّجُلُ، فَيَقُولُ: يا مَهدِيُّ، أَعطِنِي، فَيَقُولُ: خُذ».

.أَما حديث ثَوبانَ:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا وكِيعٌ، عَن شَرِيكٍ، عَن عَلِي بنِ زَيد، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن ثَوبانَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا رَأَيتُمُ الراياتِ السُّودَ قَد جاءَت مِن خُراسانَ، فائتُوها فَإِنَّ فِيها خَلِيفَةَ الله المَهدِيَّ».

.وَأَما حديث أُمِّ سَلَمَةَ:

- أَخبرنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن الحُسَينِ المَزرَقِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو الحُسَينِ ابن المُهتَدِيِّ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد بن عَبدِ الله بنِ جامِعٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَلِي مُحَمد بن سَعِيدٍ الحَرانِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد المَلِك المَيمُونِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَبدِ المَلِك بنِ واقِدٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو المُلَيحِ الرَّقِّيُّ، عَن زِيادِ بنِ بَيانٍ، شَيخٌ مِن أَهلِ الرَّقَّةِ عَن عَلِي بنِ نُفَيلٍ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَن أُمِّ سَلَمَةَ، قالت: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «المَهدِيُّ مِن ولَدِ فاطِمَةَ عَلَيها السَّلامُ».
قال المُؤَلِّفُ: وقد راوَه أَبُو داوُد، وقال: أَخبرنا أَحمَد بن إِبراهِيم، قال: حَدَّثَنِي عَبد الله بن جَعفَر الرقي، قال: حَدَّثنا أَبُو المليح، وقال: «^وفيه المهدي من عترتي من ولد فاطمة».
وقد راوَه العقيلي، عن هارون بن كامل، عن علي بن معبد بن شداد، عن أَبِي المليح، وهذه الأحاديث كلها معللة إلا أن فيها ما لا بأس به، ونحن نبين ذلك.
أما حديث عُثمان:
فتفرد به مُحمد بن الوَلِيد.
قال ابن عدي: كان يضع الحديث ويصله ويسرق ويقلب الأسانيد والمتون.
قال: سمعت الحُسَين بن أَبِي معشر يقول: هو كذاب.
وأما حديث علي عليه السلام:
ففيه: ياسين العجلي.
قال البُخارِيّ: فِيهِ نظر.
وأما حديث ابن مَسعُود:
فَما يخفى فِيهِ تخليط سورة وسورة فِي مقام مجهول.
فأما طريق الترمذي:
فإسناد حسن وقد حكم له بالصحة.
وأما حديث عمار:
فلا بأس بإسناده، وكذلك حديث ابن عَباس.
وأما حديث حذيفة:
فرواه ابن الجراح.
قد ضعفه الدارقطني.
قال ابن حمدان الراوي بهذا الحديث: باطل.
قال: ومحمد بن إِبراهِيم لم يسمع من رواد شيئًا ولم يره، وكان مع هَذا غاليًا فِي التشيع. وأما حديث أَبِي سَعِيد:
ففي طريقه الأول: مُحمد بن مروان.
قال ابن نمير: كذاب.
وقال النسائي، والرازي: متروك الحديث.
وقال ابن حِبَّان: لا يحل كتب حديثه إلا اعتبارًا.
ومحمد بن مروان فِي حديث أَبِي هُرَيرَة أيضًا، وقد تفرد به عمارة وهو أَبُو هارون العبدي، وكان كذابًا.
وأما زَيد العَمِّيّ:
فقال يَحيَى: ليس بِشيءٍ.
وأما طريق أَبِي داوُد:
فلا بأس به.
وأما طريق الثالث:
فتفرد به شبيب بن عَبد الملك، عن مقاتل.
وأما حديث ثوبان:
ففيه: علي بن زَيد.
قال أَحمَد، ويحيى: ليس بِشيءٍ.
وأما حديث أم سلمة:
فقال العقيلي: لا يعرف إلا بعلي بن نفيل، ولا يتابع عليه.
وقال المُؤَلِّفُ، قلت: وهو كلام معروف من كلام سَعِيد بن المسيب، والظاهر أن زياد بن بيان وهم فِي رفعة.
قال ابن عدي: زياد معروف بهذا الحديث وقد أنكره عليه البُخارِيّ.

.حديث في أنه لاَ مهدي إلا عيسى:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُفَرِّجِ بنِ عَلِي البَزارُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن عَلِي بنِ عِيسَى المالِكِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو العَباسِ الأَقطَعُ أَحمد بن عَبدِ الله الطائِيُّ، قال: حَدَّثنا يُونُسُ بن عَبدِ الأَعلَى، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِدرِيسَ الشافِعِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن خالِدٍ الجَنَدِيُّ، عَن أَبانَ بنِ صالِحٍ، عَن الحَسَنِ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَزدادُ الأَمرُ إِلاَّ بِشِدَّةٍ، ولا الدُّنيا إِلاَّ إِدبارًا، ولا الناسُ إِلاَّ شُحًّا، ولا تَقُومُ الساعَةُ إِلاَّ عَلَى أَشرارِ الناسِ، ولا مَهدِيَّ إِلاَّ عِيسَى».
قال أَبُو عَبد الرَّحمَن أَحمَد بن شعيب النسائي: هَذا حديث منكر.
وقال البيهقي: تفرد بهذا الحديث مُحمد بن خالِد الجندي.
قال: قال أَبُو عَبد الله الحاكم: مُحمد بن خالِد رَجُل مجهول.
قال: وقال صامت بن مُعاذِ: عدلت إِلَى الجند مسيرة يومين من صنعاء فدخلت على محدث لهم فطلب هَذا الحديث فوجدته عنده، عن مُحمد بن خالد الجندي، عن أبان بن أَبِي عياش، عن الحَسَن، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
قال البيهقي: فرجع الحديث إلى الجندي وهو مجهول، عن أبان بن أبي عياش، وهو متروك، عن الحَسَن، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منقطع، والأحاديث قبله فِي التنصيص على خروج المهدي أصح إسنادًا.

.كتاب المرض:

.حديث في انتظار الفرج:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: حَدَّثنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عُمر الدارقُطني، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ أَبِي سَعِيدٍ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن إِسحاقَ بنِ صالِحٍ العَسكَرِيُّ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن سَلَمَةَ، عَن بَقِيَّةَ بنِ الوَلِيدِ، قال: حَدَّثَنِي مالِكُ بن أَنَسٍ، قال: حَدَّثَنِي الزُّهرِيُّ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفضَلُ العِبادَةِ انتِظارُ الفَرَجِ مِنَ الله عَزَّ وجَلَّ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يثبت.
قال ابن الجنيد: سُلَيمان بن سلمة كان يكذب.
وقال أَبُو حاتم الرازي: متروك الحديث، ثُمَّ قد اختلف عن بقية فرواه نعيم بن حماد وهو مجروح أيضًا، عن بقية، عن مالك، عن الزُّهرِيّ مرسلاً.
قال الدارقطني: ولا يصح هَذا عن مالك بوجه.

.حديث في أن أنين المريض تسبيح:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ بنِ حَربٍ الدَّينَوَرِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد عُبَيدُ الله بن مُحَمد بنِ شَنبَةَ القاضِي، قال: حَدَّثنا أَبُو جَعفر مُحَمد بن الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ بنِ عُثمانَ بنِ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثنا صالِحُ بن زِيادٍ السُّوسِيُّ أَبُو شُعَيبٍ، قال: أَخبرنا حُسَينُ بن مُحَمد البَلخِيُّ، عَن الفَضلِ بنِ مُوسَى السِّينانِيِّ، عَن مُحَمد بنِ عَمرٍو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَنِينُ المَرِيضِ تَسبِيحٌ، وصِياحُهُ تَهلِيلٌ، ونَفَسُهُ صَدَقَةٌ، ونَومُهُ عَلَى الفِراشِ عِبادَةٌ، وتَقَلُّبُهُ مِن جَنبٍ إِلَى جَنبٍ كَأَنَّما يُقاتِلُ العَدُوَّ فِي سَبِيلِ الله، يَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ: اكتُبُوا لِعَبدِي أَحسَنَ ما كان يَعمَلُ فِي صِحَّتِهِ، فَإِذا قامَ ثُمَّ مَشَى كان كَمَن لا ذَنبَ لَهُ».
قال الخطيب: أَبُو شعيب ومن فوقه كلهم معروفون بالثقة إلا البلخي، فإنه مجهول.

.حديث في الحمى:

- أَنبأنا ابن نَاصرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: حَدَّثنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: رَوَى عُثمانُ بن مَخلَدٍ الواسِطِيُّ، عَن هُشَيمٍ، عَن مُغِيرَةَ، عَن إِبراهِيم، عَن الأَسوَدِ، عَن عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الحُمَّى حَظُّ كُلِّ مُؤمِنٍ مِنَ النارِ».
قال الدارقطني: المحفوظ عن عائِشَة موقوفًا.

.حديث في إكراه المريض على الطعام:

فيه: عن ابن عمر، وعقبة بن عامر.

.أما حديث ابن عمر:

فله طريقان:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال العُقَيلِيُّ قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا عَبد الوَهابِ بن نافِعٍ العامِرِيُّ، قال: حَدَّثنا مالِكٌ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُكرِهُوا مَرضاكُم عَلَى الطَّعامِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُطعِمُهُم ويَسقِيهِم».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِي، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن الحجاجِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن داوُدَ المَكِّيُّ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن قُتَيبة، قال: حَدَّثنا مالِكٌ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُكرِهُوا مَرضاكُم عَلَى الطَّعامِ والشَّرابِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُطعِمُهُم ويَسقِيهِم».
قال المُؤَلِّفُ: وقد راوَه مُحمد بن عُمَر بن الوَلِيد، عن مالك.
قال العُقَيلي: ليس له أصل من حديث ولا راوَه عَنهُ ثقة.
قال: وعبد الوهاب منكر الحديث، وعلي بن قُتَيبَة يحدث عن الثقات بالبواطيل.
قال ابن حِبَّان: ومحمد بن عُمَر يروي عن مالك ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به.

.وَأَما حديث عُقبَةَ:

- فَأَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: أَخبرنا عُمر بن سِنانٍ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عُثمانَ بنِ حَكِيمٍ، قال: حَدَّثنا بَكرُ بن يُونُسَ، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن عُلَيٍّ، عَن أَبِيه، عَن عُقبَةَ بنِ عامِرٍ الجُهَنِيِّ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُكرِهُوا مَرضاكُم عَلَى الطَّعامِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعالَى يُطعِمُهُم ويَسقِيهِم».
قال ابن عدي: ليس يرويه عن مُوسَى غير بَكر وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.
قال البُخارِيّ: منكر الحديث.

.حديث في الصبر:

- أَنبَأنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو غالِبٍ الباقِلانِيُّ، قال: حَدَّثنا البَرقانِيُّ، قال: حَدَّثنا الدارقُطني، قال: رَوَى صُبحُ بن دِينارٍ، عَن مُعافَى، عَن الثَّورِيِّ، وإِسرائِيلَ، عَن مَنصُور، عَن مُجاهِدٍ، عَن عائِشَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَو كان الصَّبرُ مِنَ الرِّجالِ لَكان كَرِيمًا».
قال الدارقطني: المحفوظ عن مجاهد، عن ربيعة الحرشي قوله.

.حديث في دعاء المريض لعواده:

فِيهِ: عَن عُمر، وأَبِي أُمامَةَ.

.فَأَما حديث عُمر:

- أَنبَأَنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، قال: أَنبأنا أَبُو بَكرٍ البَيهَقِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن عَبدِ الله الحاكِمُ، قال: أَخبَرَنِي أَبُو مَنصُور عُبَيدُ الله بن أَحمد بنِ مُحَمد بنِ عُبَيد الله، قال: حَدَّثنا الحَسن بن عَلِي بنِ نَصرٍ الطُّوسِيُّ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن عَرَفَةَ، قال: حَدَّثَنِي كَثِيرُ بن هِشامٍ الحُورِيُّ، عَن عِيسَى بنِ إِبراهِيم الهاشِمِيِّ، عَن جَعفَرِ بنِ بَرقانَ، عَن مَيمُونٍ، عَن عُمر بنِ الخَطابِ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا دَخَلتَ عَلَى مَرِيضٍ فَمُرهُ فَليَدعُ لَكَ، فَإِنَّ دُعاءَهُ يَعدِلُ عِندَ الله دُعاءَ المَلائِكَةِ».
قال المُؤَلِّفُ: هذان حديثان لا يصحان.
أما حديث عُمَر:
فقال الحاكم: عِيسَى بن إِبراهِيم واهي الحديث.
وقال ابن حِبَّان: يروي المناكير عن جَعفَر بن برقان، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وأما حديث أَبِي أمامة: فقال ابن عدي، وابن حِبَّان: الحُسَين بن علوان يضع الحديث.

.حديث في الأكل مع المجذوم:

- أَخبرنا مُحَمد بن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا أَبُو مَنصُور ابنِ عَبدِ الرَّزاقِ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن عُمر القاضِي، قال: حَدَّثنا عُمر بن شاهِينَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد بنِ مَعمَرٍ الحَربِيُّ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن ناصِحٍ، وأَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن نُكرانَ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد العَتِيقِيُّ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن إِسماعِيل، وأخبرنا الكَرُوخِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ الغُورَجِيُّ، وأَبُو عامِرٍ الأَزدِيُّ، قالاَ: أَخبرنا الجَراحِيُّ، قال: حَدَّثنا المَحبُوبِيُّ، قال: حَدَّثنا التِّرمِذِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن سَعِيدٍ الأَشقَرُ، وإِبراهيم بن يَعقُوب وأَنبَأَنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، قال: أَنبأنا أَبُو بَكرٍ البَيهَقِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله الحاكِمُ، قال: حَدَّثنا أَبُو العَباسِ الأَصَمُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن يُونُسَ الضَّبِّيُّ، قالُوا: حَدَّثنا يُونُسُ بن مُحَمد المُؤَدَّبُ، قال: حَدَّثنا المُفَضَّلُ بن فَضالَةَ، عَن حَبِيبِ بنِ الشَّهِيدِ، عَن مُحَمد بنِ المُنكَدِرِ، عَن جابِرِ بنِ عَبدِ الله، «أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِ مَجذُومٍ فَوَضَعَهُ مَعَهُ فِي قَصعَةٍ، فَقال: كُل بِسمِ الله، ثِقَةً بِالله، وتَوَكُّلا عَلَيهِ».
قال الدارقطني: تفرد به المفضل.
قال يَحيَى: ليس المفضل بذاك.
قال العُقَيلي: ولا يتابع عليه إلا من طريق فيها لين.
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن يَحيَى بنِ زُهَيرٍ، قال: حَدَّثنا مَعمَرُ بن سَهلٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن تَمامٍ، عَن إِسماعِيل المَكِّيِّ بنِ مُحَمد بنِ المُنكَدِرِ، عَن جابِرٍ، «أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَتَى بِطَعامٍ ومَجذُومٌ قاعِدٌ فِي ناحِيَةِ القَومِ فَدَعاهُ فَأَقعَدَهُ إِلَى جَنبه، فَقال: كُل بِسمِ الله، وإِيمانًا بِالله، وتَوَكُّلا عَلَيهِ».
قال أَحمَد: إِسماعِيل المَكِّيّ منكر الحديث.
قال يَحيَى: لم يزل مختلطًا وليس بشَيءٍ.
وقال علي: لاَ يُكتَبُ حديثهُ.
وقال النسائي: متروك الحديث.

.حديث في شدة الحذر من المجذوم:

- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن أَحمد بنِ عُمر المُقرِئُ، قال: حَدَّثنا أَبُو القاسِمِ عَبد الرَّحمَن بن العَباسِ البَزارُ، قال: حَدَّثنا أَبُو شُعَيبٍ الحَرانِيُّ، قال: حَدَّثنا سُوَيدُ بن سَعِيدٍ، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن عَبدِ الرَّحمَن، عَن المُثَنَّى بنِ عَبدِ الله، عَن ثُمامَةَ، عَن أَنَسٍ، قال: «كُنتُ عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بِساطٍ فَأَتاهُ مَجذُومٌ فَأَرادَ أَن يَدخُلَ عَلَيهِ، فَقال: يا أَنَسُ، أَثنِ البِساطَ، لا يَطَأُ عَلَيهِ بِقَدَمِهِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ، وعثمان هو الوقاصي.
قال يَحيَى: ليس بِشيءٍ.
وقال البُخارِيّ: تركوه.
وقال ابن حِبَّان: كان يروي عن الثقات الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به.

.حديث في عيادة المريض:

- أَنبَأَنا مُحَمد بن نَاصرٍ، قال: أنبأنا أَبُو مَنصُور مُحَمد بن الحُسَينِ المَقومِيُّ، قال: أَخبرنا القاسِمُ بن أَبِي المُنذِرِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن إِبراهِيم بنِ سَلَمَةَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يَزِيدَ بنِ ماجَة، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرِ بن أَبِي شَيبَةَ، قال: حَدَّثنا عُقبَةُ بن خالِدٍ السَّكُونِيُّ، عَن مُوسَى بنِ مُحَمد بنِ إِبراهِيم التَّيمِيِّ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا دَخَلتُم عَلَى المَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي الأَجَلِ، فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَرُدُّ شَيئًا وهو يُطَيِّبُ النَّفسَ».
قال المصنف: هَذا حديث لاَ يَصِحُّ.
قال يَحيَى: مُحمد بن إِبراهِيم ليس بِشيءٍ لاَ يُكتَبُ حديثهُ.
وقال الدارقطني: متروك.

.حديث في عيادة أهل الذمة:

- حُدِّثتُ عَن الحَسَنِ بنِ مُحَمد بنِ حَمُّوَيهِ الصَّفارُ، قال: أَخبَرَنِي أَحمد بن عَلِي بنِ فِنجَوَيهِ الأَصبَهانِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد مُحَمد بن مُحَمد بنِ أَحمد بنِ إِسحاقَ الحافِظُ، قال: أَخبرنا عَلِيُّ بن عَبدِ الله بنِ مُبَشَّرٍ الواسِطِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الأَشعَثِ يَعنِي أَحمد بنَ المِقدامِ، قال: حَدَّثنا أَبُو سَمِيرٍ حَكِيمُ بن خَذامٍ، قال: حَدَّثنا الأَعمَشُ، عَن إِبراهِيم التَّيمِيِّ، قال: عَرَفَ عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنهُ دِرعًا مَعَ يَهُودِيٍّ، فَقال: يا يَهُودِيُّ، دِرعِي سَقَطَت مِنِّي يَومَ كَذا، فَقال اليَهُودِيُّ: ما أَدرِي ما تَقُولُ دِرعِي وفِي يَدِي، بَينِي وبَينِكَ قاضِي المُسلِمِينَ يَعنِي فَمَضَينا إِلَى شُرَيحٍ، فَلَما رَآهُ شُرَيحٌ قامَ لَهُ عَن مِجلِسِهِ وجَلَسَ عَلَى يَمِينٍ قَبلَ شُرَيحٍ، فَقال: إِنَّ خصمي لَو كان مُسلِمًا جَلَستُ مَعَهُ بَينَ يَدَيكَ، ولَكِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: لا تُساوُوهُم فِي المَجلِسِ، ولا تَعُودُوا مَرضاهُم، ولا تُشَيِّعُوا جَنائِزَهُم، واضطَرُّوهُم إِلَى أَضيَقِ الطَّرِيقِ، فَإِن سَبُّوكُم فاضرِبُوهُم، وإِن ضَرَبُوكُم فاقتُلُوهُم، ثُمَّ قال: دِرعِي عَرَفتُها مَعَ هَذا اليَهُودِيِّ، وقال شُرَيحٌ لِليَهُودِيِّ: ما تَقُولُ؟ فَقال: دِرعِي وفِي يَدِي، فَقال شُرَيحٌ: صَدَقتَ والله يا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ، إِنَّها لَدِرعُكَ كَما قُلتَ ولَكِن لا بُدُّ مِن شاهِدَينِ، فَدَعا قَنبَرًا، فَشَهِدَ لَهُ ودَعا الحَسَنَ بنَ عَلِي فَشَهِدَ لَهُ، فَقال شُرَيحٌ: أَما شَهادَةُ مَولاكَ فَقَد أَجَزناها، وأَما شَهادَةُ ابنكَ لَكَ فَلا أَرَى أَن أُجِيزُها فَقال عَلِيٌّ: نَشَدتُكَ اللَّهَ أَسَمِعتَ عُمر بنَ الخَطابِ، يَقُولُ: سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ الحَسَنَ والحُسَينَ سَيِّدا شَباب أَهلِ الجَنَّةِ»؟ قال: نَعَم، قال: فَلا تُجِيزُ شَهادَةَ شَباب الجَنَّةِ؟ والله لَتَخرُجَنَّ إِلَى بانِقيا فَلَتَقضِيَنَّ فِيهِم أَربَعِينَ يَومًا، قال: ثم سلم الدرع إِلى اليهودي فقال اليهودي أمير المؤمنين مشى معي إِلى قاضيه فرضي به صدقت والله إنها لدرعك سقطت منك يوم كذا وكذا عن جمل لك أورق فالتقطتها أشهد أن لاَ اله الا الله وأن محمدا رسول الله، فقال علي: هذه الدرع لك وهذا الفرس لك وفرض له في تسعمِائَة ثم لم يزل معه حتى قتل يوم صفين.
قال المُصَنِّفُ هذا حديث لاَ يَصِحُّ، تفرد به أَبُو سمير.
قال البخاري، وابن عدي: هو منكر الحديث.
وقال أَبُو حاتم الرازي: متروك الحديث.

.حديث في إصابة العين:

- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحُسَينِ بنِ شَهرَيارَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ بَزِيعٍ، قال: حَدَّثنا طالِبُ بن حَبِيبِ بنِ عَمرٍو الأَنصارِيُّ، قال: حَدَّثَنِي عَبد الرَّحمَن بن جابِرِ بنِ عَبدِ الله، عَن أَبِيه، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَكثَرُ مَن يَمُوتُ مِن أُمَّتِي بَعدَ كِتابِ الله وقَضائِهِ وقَدَرِهِ بِالأَنفُسِ يَعنِي بِالعَينِ».